هل الشباب هم أقل فئات المجتمع تأثرا بفيروس كورونا؟

فعلى الرغم من أن الجائحة تفرض على العالم كله نظاما معاشيا صارما إلا أنه يبدو أن هذا النظام المعيشي لم يرق لأكثر الشباب وباتوا يرتعون في كل مكان دون أي اكتراث بالجائحة.

وانتشرت العديد من مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيها مجموعات من الشباب في مناطق متفرقة من العالم يمارسون الأنشطة الرياضية أو يلتقون مع بعضهم للمرح واللهو..

ولكن للأسف بسبب عدم اكتراثهم هذا فإنهم يصابون إصابات جماعية كما حدث في كثير من الأحيان.

وبينما كان يعتقد كثير من الشباب أنهم بمنأى عن الإصابة بفيروس كورونا، تثبت مراكز السيطرة على الأوبئة في أمريكا بأن أكثر من 20% من الإصابات تكون من حظ الفئات العمرية التي تتراوح ما بين 20- 44.

ولكن من الناحية الواقعية أن الذين يموتون بسبب إصابتهم بفيروس كورونا هم من كبار السن، حيث أن 14% ممن تتجاوز أعمارهم 85 عاما يموتون بسبب الإصابة بالوباء في مقابل 0.2% ممن أعمارهم دون 44 عاما فقط، وربما يرجع هذا إلى ضعف جهاز المناعة لدى كبار السن، وبالعكس فإن الشباب يتمتعون بقوة جهاز المناعة.

وتشير تقارير مراكز السيطرة على الأوبئة إلى تعادل نسبة الإصابة بالفيروس ولكن في النهاية ترتفع نسبة الوفيات في كبار السن، ويُشفى الشباب من الإصابة بعد فترة من العلاج.

وربما كانت لهذه التقارير تأثيرها في الشباب لذا لا يكترثون بالإصابة ما داموا في النهاية سيتماثلون للشفاء.

المشكلة بحسب تقارير من الحكومة الإيطالية والفرنسية أن دور الرعاية الصحية يمتلأ عن آخره بالفئات العمرية المختلفة ومنها الشباب بالطبع مما يضعف الرعاية السريعة للحالات الحرجة من كبار السن.

وصحيح أن الشباب لا تلحقهم الإصابات الخطيرة من الوباء كما تشير معظم التقارير القادمة من كثير من دول العالم، إلا أنهم عامل أساسي في نقل العدوى لكبار السن.

تواصل مع فريق المدونة

للنشر

11 + 12 =