الأطفال هم أقل فئات المجتمع تأثرا بوباء كورونا كما ذكرنا ذلك بالتفصيل في مقال (كورونا وتأثيرها على الأطفال)، ولكنهم على الرغم من ذلك أكثر فئات المجتمع نشرا للوباء، وذلك لفرط حركتهم واختلاطهم بكل أعمار ذويهم.

وهذا ما لاحظه مجموعة من الباحثين ومن ثم قاموا بعدد من التصريحات الموضحة لهذا الأمر سواء من خلال اجتماعات منظمة الصحة العالمية أو تصريحاتهم المستقلة.

وكان هذا ما دفع الحكومات إلى غلق المدارس وتعليق الدراسة في أكثر بلدان العالم لكي يحدوا من انتشار الفيروس.

وعلى أثر هذا قامت جامعة إكسفورد بالتعاون مع شركة الأدوية استرازينيكا إلى تجربة اللقاح الذي انتجاه على 300 طفل لمعرفة مدى قدرة اللقاح على تحفيز جهاز المناعة لدى الأطفال.

وسيقوم الأطفال بتناول الجرعة الأولى من اللقاح في شهر فبراير الجاري، مع العلم أن هؤلاء الأطفال متطوعين وسيقومون بملأ استبيان قصير، وفي الواقع أن الذين سيجري عليهم الاختبار عددهم 240 طفلا وأما الباقون فسيجري عليهم اختبار لقاح لمرض أخر هو مرض السحايا.

وليس من المحتمل أن تقوم الولايات المتحدة بعمل حملة تطعيمات للأطفال باستخدام لقاح أكسفورد وذلك لأن اللقاح غير مصرح لمن هم أقل من 18 عام، وأما لقاح فايزر فإنه مصرح بالاستخدام لمن هم فوق 16 عاما.

هذا وقد صرح نائب رئيس الأطباء في انجلترا الدكتور جوناثان فان تام لقناة أي تي في بداية هذا الأسبوع بأن هناك تجارب على أكثر من لقاح لمعرفة أيهما الأفضل لزيادة مناعة الأطفال، وأنه ربما تم ترخيص أحدها ببداية العام الجديد.

والمعروف أن لقاح أكسفورد أحد اللقاحين التي تستخدمهم الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى لقاح فايزر- بيونتيك، وهناك لقاح ثالث حصل على الترخيص هو لقاح مودرنا غير أن جرعاته لن تصل قبل الربيع.

وقد قامت جامعة إكسفورد بتجارب على مراحل عمرية مختلفة مثل تجربة اللقاح على الفئات العمرية التي تتراوح من سن 6 إلى 17، كما أنها قامت أيضا بتجربة اللقاح على فئات تتراوح أعمارهم من 16 إلى 17 عاما.

وعلى الرغم من أن الأبحاث تؤكد على أن الأطفال بمنأى عن الإصابة بفيروس كورونا، إنه بالفعل وقعت بعض الحالات النادرة التي تؤكد إصابة بعض الأطفال متأثرين بالفيروس وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة، كما ذكرت ذلك الجمعية الملكية لصحة الأطفال.

تواصل مع فريق المدونة

للنشر

1 + 7 =