«عام الاستعداد للـ50».. إنجازات استثنائية تكرس الريادة الإماراتية

أكدت الإنجازات الإماراتية أن «عام الإستعداد للـ50» عام استثنائي في مسيرة التنمية واستشراف المستقبل التي تشهدها الدولة بكافة المجالات.

 

مع انتشار فايروس كورونا المستجد «كوفيد-19» يشهد العالم ظروفاً صعبة، ولكن على الرغم من ذلك نجحت الإمارات كعادتها في تحويل التحديات والمصاعب إلى فرص للتطور والإبداع ، ظهر هذا النجاح في كيفية تعاملها مع انتشار هذا الفايروس والحد من تداعياته عبر مجموعة من الإبتكارات الخلاقة ، مثل تطوير تقنية بالليزر لتظهر النتائج خلال ثوان، واعتماد العلاج بالخلايا الجذعية للمصابين بالفايروس، والسعي لإجاد لقاح فعال ضد المرض والدخول على خط الجهود العالمية.

في 2020 تكتسب الإنجازات الإماراتية قيمة مضافة بعكسها لحجم الطموح والإرادة الوطنية ،وتؤكد على رؤية قيادة الدولة الحكيمة بتسخريها كافة سبل الإستثمار في الخبرات ، المواهب ، العقول الابداعية والكفاءات الوطنية الإستثنائية ،عبر كافة مراحل التخطيط والتنفيذ والتشغيل كونها الركن الأساسي الذي تقوم عليه هذه الإنجازات. 

 

مسبار الأمل

عمل نحو 200 إماراتي في مشروع «مسبار الأمل» للوصول الى الكوكب الأحمر، كانت البداية منذ 6 سنوات بكادر يبلغ 75 مهندساً، خلال سنوات قليلة اكتسبوا خبرات عملية وعلمية، عملوا في البداية على تصميم وتصنيع أقمار صناعية مثل «دبي سات 1 و2» و«خليفة سات»، ثم وضعوا تصاميم المسبار الأولية، ثم زاد عددهم ليصبح 150 مهندساً ثم 200 مهندس وباحث، 34% منهم إناث، عملوا دون توقف حتى تحقق حلم الإطلاق.

تميز المشروع الإماراتي مسبار الأمل لاستكشاف المريخ بأنه الأول من نوعه عالمياً الذي يقدم أول صورة كاملة وشاملة للغلاف الجوي المريخي على مدار العام ، من المخطط دراسة المسبار لتفاعل الطبقة العليا، والطبقة السفلى من الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وأيضا رسم صورة جيدة عن المناخ الحالي لكوكب المريخ باستمرار على مدار اليوم وعبر الفصول والمواسم، ليكون أول مرصد جوي مريخي حقيقي.

مشروع «براكة»

يعكس مشروع «براكة» للطاقة النووية السلمية حجم الجهود المبذولة من دولة الإمارات لبناء قدرات الكوادر الوطنية للعمل في هذا القطاع، حيث يعمل نحو 244 موظفا 67% منهم إماراتيون، في الهيئة الإتحادية للرقابة النووية، يشغل 45% منهم أدوارا قيادية ومهمة ومناصب في الإدارات الفنية بقسم العمليات بالهيئة، 40% من موظفيها من النساء.

تحتوي محطات براكة على 4 مفاعلات ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة، ومن نوع مفاعلات الطاقة المتقدمة «APR1400»، وهي من التصاميم المتطورة لمفاعلات الطاقة النووية حول العالم، ويحتوي على أعلى معايير السلامة والأمان و الأداء التشغيلي الدولية.

مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة «APR1400» في محطة براكة ستوفر احتياج الدولة من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات بنحو 25%.

مكافحة كورونا

دخلت الكوادر والكفاءات الوطنية الإماراتية أفراداً ومؤسسات على خط مواجهة «كوفيد-19» لاكتشاف أول إصابة بالدولة منذ اليوم الأول، ومن خلال جهودها أسهمت في تحقيق إنجازات فارقة على المستوى العالمي.

في مايو الماضي أعلنت الإمارات عن منح براءة اختراع للعلاج عن طريق الخلايا الجذعية من الإلتهابات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والذي طوره فريق أطباء وباحثين في مركز أبو ظبي للخلايا الجذعية.

كشفت الإمارات عن تطوير أداة جديدة تتيح إجراء فحوص جماعية باستخدام أشعة الليزر في ثوان، بمختبر «كوانت ليز» الذي يعتبر ذراع البحث الطبية في «الشركة العالمية القابضة IHC» المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، و انعكس ذلك على توسيع دائرة الفحوصات على نحو غير مسبوق.

بدأت الإمارات حالياً المرحلة الثالثة للتجارب السريرية على لقاح فيروس كورونا، تحت اشراف ذائرة الصحة في أبو ظبي ووزارة الصحة ومقرها أبو ظبي ،وهي شراكة بين مجموعة «جي 42» الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي والحوسبة السحابية و شركة «تشاينا ناشونال بايوتيك غروب» التابعة لـ«سينوفارم».

 

تواصل مع فريق المدونة

للنشر

12 + 10 =