كم جرعة لقاح من المفترض أن يتناولها الشخص لكي لا يصاب نهائيا من فيروس كورونا؟

لا توجد دراسة واحدة ثابتة بشأن كوفيد-19 ولكن توجد دراسة في فيروسات أخرى مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية تفيد بأن الذين تلقوا جرعة واحدة من أصل ثلاثة جرعات عادت لهم أعراض الإصابة بالمرض بشكل أكبر ممن لم يتلقوا أية جرعات.

وهذا الرأي هو الذي يؤيده الدكتور داني ألتمان أستاذ علم المناعة إذ يقول: “تكمن أهمية الجرعات المعززة في أنها تحسن الاستجابة المناعية لتحقيق أفضل النتائج في الوقاية من المرض”.

كيف يعمل اللقاح؟

وظيفة اللقاح هي تنشيط الخلايا المضادة للفيروس، لذا يقوم اللقاح بتنشيط نوعين من خلايا الدم البيضاء أولها: (بي)، وهي التي تنتج أجساما مضادة لمقاومة الفيروس، لكن مشكلة هذه الخلايا أن مدة نشاطها قصيرة، لذا تتضائل الأجسام المضادة التي تفرزها في خلال أسابيع إن لم تعزز بجرعة جديدة.

ثانيها: (تي)، وهذه الخلايا مبرمجة على قتل الأمراض المحملة بها الفيروسات، وهذا النوع من الخلايا له عمر طويل ومن الممكن أن يظل يحارب المرض الذي تبرمج على محاربته طول العمر.

ويقول ألتمان: “عندما تحصل على الجرعة الثانية تزيد خلايا الذاكرة (تي) في الجسم، وكذلك الخلايا (بي). وتنتج هذه الخلايا أجساما مضادة أكثر تخصص.

وكذلك فإنه عند استخدام اللقاح للمرة الثانية فإن الخلايا (بي) تنقسم وينتج عنها مضادات بشكل أكبر يضعف قوة الفيروس في الجسم.

وعلى الرغم من أهمية الحصول على الجرعة الثانية إلا أن الأمر لا يسلم أيضا من توخي الحرص والالتزام الكامل بالعوامل الاحترازية لتجنب معاودة الفيروس للمصاب مرة أخرى، إذ أنه حتى الآن لا يوجد دليل على عدم معاودة الفيروس للشخص الحاصل على جرعتين من اللقاح.

ولذا حذرت كل من شركتي فايزر وبيونيتك أنه ليس لديهما معلومات بعد عن الحماية من الفيروس بعد اليوم 21 من تلقي الجرعة الأولى إذ ربما يعاود الفيروس المريض بعد هذه المدة مرة أخرى.

المشكلة أن معظم اللقاحات الجديدة التي ظهرت للعلاج من فيروس كورونا تستخدم تقنيات حديثة يصعب معها تحديد فترة الحماية.

فمن الواضح أن تحديد مدة محددة للقضاء على فيروس كوفيد – 19 سيستغرق وقتا أطول مما هو متوقع.

تواصل مع فريق المدونة

للنشر

2 + 9 =