يعتقد كثير من العلماء أن فيروس كورونا (كوفيد-19) نشأ في مختبر (ووهان) في الصين من جراء اختباراته على الحيوانات، فانتقل الفيروس من الخفافيش أو ربما غيرها من الحيوانات الثدية إلى الإنسان، مما تسبب في قتل حوالي مليوني شخص في شتى أرجاء العالم.

وبناء على ذلك قام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتوجيه أصبع الاتهام إلى الصين وشن حملة كبيرة على هذا المختبر تحديداً، وبالغ في ترويج نظريات المؤامرة مفاداها أنه تم تعمد تسريب فيروس كورونا من مختبر ووهان بالصين.

لذا تعرضت الصين إلى الانتقادات الحادة في داخل البلاد وخارجها، وإنها تعمدت إخفاء حقيقة هذا المختبر منذ نشأة الوباء في ديسمبر 2019.

غير أنه حتى الآن لا يوجد دليل واضح يؤكد هذا الرأي بشكل مؤكد وواضح.

بعد مضي وقت طويل على ظهور وباء فيروس كورونا، قررت منظمة الصحة العالمية حسم الجدل بخصوص مختبر (ووهان) وهو مختبر لعلوم الفيروسات بالصين ويجري اختباراته على الحيوانات، أُشيع عنه أنه مصدر الوباء.

وبالفعل قام فريق من منظمة الصحة العالمية محمي بسيارات أمنية بالذهاب إلى مختبر ووهان بالصين، وكانت مهمة الفريق محددة جدا، وهي كيفية انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان.

قضى الفريق البحثي في المختبر أربعة ساعات كاملة، ثم خرج مبتعدا عن ملاحقات الصحفيين، ليزوروا مختبرا آخر هو مختبر (بي 4) الذي يعد أول مختبر في قارة آسيا ويتمتع بأقصى درجات الأمان ومجهز للتعامل مع مسببات الأمراض من الفئة 4 مثل إيبولا.

كما قام الفريق البحثي بعدد من الزيارات خارج المختبرات كزيارة معرض دعائي يحتفل بتعافي الصين من الوباء، كذلك شملت الجولة مجموعة من المستشفيات التي تقوم بالعلاج من فيروس كورونا.

وحتى الآن لم يصدر عن الفريق البحثي لمنظمة الصحة العالمية أي تقرير بإدانة المختبر المذكور أو حتى عدم إدانته.

وربما تسفر الأيام القادمة عن تقرير تفصيلي لما يحدث داخل المختبر وما إذا كان مداناً في تسريب الفيروس كما ادعى بعض العلماء، أم أنه بريء من هذه التهمة تماماً وأن به درجات أمان تمنع تسرب أي فيروسات خارجه.

تواصل مع فريق المدونة

للنشر

2 + 1 =