استطاع الصيني كونغ – الذي كان زعيما لعصابة بيع اللقاحات المزيفة – أن يصنع ما يقارب 58 ألف عبوة مزيفة من لقاحات كورونا بعدما عرف شكل العبوات الأصلية التي تصدرها الشركات الدوائية على مستوى العالم.

واستخدم كونغ في احتياله المحاليل الملحية والمياة المعدنية وقام ببيعها للمستشفيات التي كانت في أمس الحاجة إلى اللقاحات خاصة بعد تفشي الوباء بشكل ملحوظ.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتفشى في الصين مثل هذه الأوبئة، فمنذ سنوات قليلة مضت كانت البلاد تعاني من وباء سارس القاتل وما زالت الأبحاث تجري في إيجاد الحلول الجذرية للقضاء عليه.

استطاع كونغ وعصابته كسب أرباح تبلغ 18 مليون يوان أي ما يزيد على 2 مليون دولار منذ شهر أغسطس الماضي.

كما استطاع كونغ أن يُهرب كميات كبيرة من هذه اللقحات المزيفة إلى خارج البلاد، وإلى جهات غير معروفة.

ومن الغريب أن 600 من هذه اللقاحات المزيفة أرسلت إلى هونج كونج في نوفمبر الماضي لتصديرها خارج البلاد على أنها من جهات تصنيع أصلية.

وفي الواقع أنه انتشرت في الصين في هذه الآونة عصابات في مناطق متفرقة من البلاد تبيع اللقاحات المزيفة وتنتشر بكثرة في القرى الصينية حيث تقل الرقابة على هذه اللقاحات.

غير أن الحكومة الصينية لم تتهاون بمثل هذا النوع من الجرائم واعتبرته أمنا قوميا، لذا قامت بحملات اعتقال واسعة شملت ما يزيد عن 20 حالة مماثلة لحالة كونغ، في نوع من الإنذار الحكومي شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه اقتراف مثل هذا النوع من جرائم الاحتيال.

ومن الواضح أن الإتجاه العام في الصين كان يسير بخطى سريعة لإيجاد حلولا سريعة في مقاومة فيروس كورونا، لذا كانت خطة الدولة توزيع 100 مليون جرعة لقاح لكوفيد-19 قبل بداية العام الجديد غير أنها لم توزع حتى الآن إلا 40 مليون جرعة.

وعلى الرغم من ذلك فقد انخفضت معدلات الإصابة بشكل ملحوظ ولم تعد الصين من الدول التي يتفشى فيها الوباء بعد أن كانت متصدرة بكل جدارة المشهد العالمي من حيث عدد الإصابات بكوفيد-19.

تواصل مع فريق المدونة

للنشر

5 + 12 =