قيود جديدة على السفر مع تصاعد المخاوف من موجة كورونا ثانية

مع تخوف دول أوروبية وآسيوية من موجة ثانية لفيروس كورونا، عادت عمليات الإغلاق من جديد وتزايد عدد الدول التي تفرض الحجر الصحي على العائدين من دول بعينها. لكن منظمة الصحة تقول إن الإغلاق على المدى الطويل ليس حلاً.

فرضت دول في آسيا قيوداً جديدة على السفر اليوم الاثنين (27 يوليو/تموز 2020)، في المقابل أثارت بريطانيا البلبلة في عملية إعادة فتح قطاع السياحة الأوروبي بعد أن أمرت فجأة بفرض حجر صحي على العائدين من إسبانيا مع مواجهة العالم احتمال حدوث موجة ثانية من تفشي مرض كوفيد-19.

وسُجلت زيادة في حالات الإصابة في دول اعتبرت من  قبل مناطق تمت فيها السيطرة على انتشار المرض.

دول تعود للإغلاق

أغلقت فيتنام مدينة دانانغ مما أجبر عشرات الآلاف من الزوار على إخلاء المدينة. وقالت الحكومة إنها بصدد إجلاء 80 ألف شخص، معظمهم سائحون، من مدينة دانانج بوسط البلاد بعد تأكد إصابة ثلاثة من السكان بالفيروس في مطلع الأسبوع. وفي الصين، ارتفع عدد الإصابات غير المرتبطة بالعائدين من الخارج إلى أعلى معدل منذ مطلع مارس آذار. وأغلقت بابوا غينيا الجديدة حدودها.

وحظرت هونغ كونغ تجمع أكثر من شخصين ومنعت تناول الوجبات داخل المطاعم وجعلت استخدام الكمامات إجبارياً في الأماكن العامة بما في ذلك الأماكن المفتوحة.

وبعد أسابيع فحسب من احتفاء الدول الأوروبية بعودة قطاع السياحة للعمل، دفعت زيادة الحالات في إسبانيا بريطانيا إلى إصدار قرار بوضع كل العائدين من هناك في حجر صحي لأسبوعين مما أصاب خطط السفر لمئات الآلاف في مقتل.

الإغلاق ليس حلاً على المدى الطويل

وقالت منظمة الصحة العالمية إن قيود السفر لا يمكن أن تكون هي الحل على المدى الطويل وإن على الدول فعل المزيد داخل حدودها لمنع انتشار المرض من خلال تطبيق الاستراتيجيات المجربة مثل التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات.

وقال مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إنه من المستحيل أن تبقي الدول حدودها مغلقة في المستقبل المنظور. وأضاف أنه “يجب أن تعود الاقتصادات للعمل وعلى الناس استئناف أعمالهم ويجب استئناف التجارة”.

في غضون ذلك يقول مسؤولون في بعض الدول الأوروبية والآسيوية التي بدأ فيها المرض في الانتشار مجدداً إن موجات الانتشار الجديدة لن تكون بالسوء التي كان عليه التفشي في بداية العام الجاري ويمكن احتواؤها بإجراءات محلية بدلا من إجراءات عزل عام كاملة على مستوى البلاد.

ولم ترفع دول أوروبية بعد حظر السفر على العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة. وحث ترامب الولايات في الربيع على العودة لفتح أنشطتها سريعا بعد العزل العام والعديد منها الآن يسجل أعدادا قياسية للإصابات اليومية بكورونا.

تواصل مع فريق المدونة

للنشر

14 + 3 =