اختتام حملة «لنصلها» لتقديم الدعم النفسي للمرأة من تداعيات كورونا

اختتام حملة «لنصلها» لتقديم الدعم النفسي للمرأة من تداعيات كورونا

اختتمت مبادرة المنال الإنسانية حملة «لنصلها»، التي أطلقتها بالشراكة مع سلطة مدينة دبي الطبية في شهر يوليو الماضي، بهدف تقديم الدعم النفسي للمرأة ومساعدتها على التغلب على التحديات والضغوط التي أفرزتها تأثيرات أزمة كوفيد-19، وانعكاساتها على الجميع، من خلال الاستشارات وسبل العلاج التي قدمها نخبة من الأطباء والاستشاريين والأخصائيين النفسيين، والاستفادة من الجلسات الملهمة التي قدمها عدد من خبراء التنمية الذاتية والمهارات الشخصية.

وقالت مدير إدارة الاتصال المؤسسي في مؤسسة دبي للمرأة ميثاء شعيب، إن هذه الحملة قوبلت بردود فعل إيجابية من كافة فئات وشرائح المجتمع، ومن قبل الأطباء الذين شاركوا فيها، حيث ساهمت في تخفيف الأعباء والضغوط النفسية التي تعاني منها كثير من السيدات والأمهات، خاصة في هذا الظرف الصحي والاجتماعي الاستثنائي الناجم عن تداعيات فيروس كورونا.

وأشارت إلى أن 5060 رسالة تم تبادلها بين المتلقي الأول والحالات عبر خط الدعم النفسي من خلال خاصية واتساب، وأن هذه الحالات كانت لفتيات وأمهات من داخل وخارج الدولة، مؤكدةً على أهمية مثل هذه المبادرات في إحداث فارق حقيقي في حياة الآخرين.

جهود إنسانية

وأشادت شعيب بالجهود الإنسانية لحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وحرص سموها على تقديم الدعم والرعاية للمرأة في مختلف المجالات، من خلال العديد من البرامج والمشاريع التي أطلقتها سموها تحت مظلة «مبادرة المنال الإنسانية»، حيث مست هذه المشاريع فئات وقضايا إنسانية عديدة بمجالات متنوعة، كالصحة والتعليم والغذاء وغيرها داخل وخارج الدولة، لافتة إلى الأثر المستدام لهذه المبادرات وما تحدثه من تأثير إيجابي في حياة المستفيدين منها.

وأعربت عن شكرها لسلطة مدينة دبي الطبية، الشريك الاستراتيجي في هذه الحملة ذات الأبعاد النفسية والاجتماعية المهمة، قائلة إن السلطة ومبادرة المنال الإنسانية يتقاسمان نفس الرؤية والهدف وهو أهمية الصحة النفسية للمرأة، ومساعدتها على التغلب على التحديات التي واجهتها خلال أزمة كوفيد-19، خاصةً مع تعدد المسؤوليات الأسرية والمنزلية والمهنية الملقاة على عاتقها، ما يؤكد دورها كشريك رئيسي في مسيرة التنمية.

وأعربت شعيب عن شكرها لكافة الأطباء والأخصايين والخبراء الذين تعاونوا في تقديم الدعم والرعاية للمرأة، مؤكدة على دورهم الرئيسي في إنجاح الحملة، وقالت: “ستتم الاستفادة من ثمار هذه التجربة في الأبحاث والدراسات التي تجريها مؤسسة دبي للمرأة كجزء من استراتيجية عملها، وحرصها على تطوير واقتراح سياسات داعمة للمرأة”.

وأوضحت مدير إدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة دبي للمرأة أنه تم تقديم 315 جلسة دعم نفسي لفتيات وأمهات، من قبل 14 استشارياً وأخصائياً و5 عيادات متخصصة بمدينة دبي الطبية شاركوا في الحملة، وتم تخصيص 372 ساعة للرد على استفسارات طالبات الدعم النفسي من قبل المستقبل الأول بمعدل 12 ساعة يومياً، وتقديم 7 جلسات ملهمة من قبل 4 خبيرات في التنمية الذاتية والمهارات الشخصية شاركن في الحملة على مدار الشهر، هن الدكتورة أمل العتيبي وهدى العلي وجيهان صفر وليال طاهر، وتم بث هذه الجلسات مباشرة عبر حساب نادي دبي للسيدات بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وكان لها مردود إيجابي طيب.

الإجراءات الاحترازية

وأضافت شعيب أن الحملة واكبت الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها الجهات المختصة للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، حيث تم تلقي طلبات الدعم عبر خاصية واتساب المعلن عنها، وتقديم الاستشارات والتواصل بين الأطباء والحالات عبر تقنية الاتصال المرئي والهاتف، وغيرهما من قنوات تقديم الخدمة الملائمة للجميع، مشيرةً إلى أنه تم التعامل مع العديد من القضايا منها: حالات الاضطراب والقلق والخوف والاكتئاب واضطرابات الأكل واضطرابات الأطفال، وغير ذلك من التأثيرات التي أحدثتها الأزمة.

تواصل مع فريق المدونة

للنشر

7 + 4 =